رواية خفايا القلوب الفصل الخامس 5 بقلم نور محمد
#البارت_الخامس
فتحت الباب وقبل ماتطلع لقت حمدي قدامها
حمدي بستغراب:انتي رايحه فين ياجميله؟
جميله بفرحه وعفويه:رايحه اقابل يوسف ابن عمي هو كلمني في الفون دلوقتي وقال عاوز يشوفي في المحل بتاعه ممكن انزل اشوفه يابيه
حمدي سمعها بصدمه وضم ايده بغضب من حركات يوسف اللي فاهم هو بيعمل كده ليه وفي نفس الوقت خايف اوي على اخته جميله منه فمسك ايدها بعنف وقال بتحزير وغضب:لا ممنوع يوسف باذات ممنوع تشوفيه حتي لو بصدفه مفهوم ياجميله
جميله بدموع وألم:ليه بس ياأبيه انا بحبه
حمدي بصدمه وزهول:اييه بتحبيه!!!
جميله بألم: أبيه انت بتوجعني اوي!
فاق حمدي وبعد ايده عنها بغضب وحده: ادخلي اوضتك ياجميله انتي لسه تعبانه ومفيش خروج من البيت لغايه ماتبقى احسن
جميله بخوف: حاضر ياأبيه
جرت الى غرفتها وهي بتعيط وحمدي تهند بضيق علشان خوفها منه وقعد على الكنبه جنبه بتعب وحزن وذكريات الماضي بتمر عليه كأنها كانت في الامس
هند بدموع وخوف: حمدي انا حامل وانت لازم تاجي تطلبني دلوقتي من يوسف اخويا
حمدي بصدمه: اييه حامل ازاي هي مره وحده بس ضعفت قدامك وحصل اللي حصل غصب عني ياهند مكنتش عاوز اعمل معاكي كده بس لما لقيتك متجاوبه معايا مقدرتش اسيطر على نفسي قدامك
هند بدموع: اللي حصل بقى ياحمدي وانت لازم تتحمل المسئوليه معايا انا غلطت اه بس مش لوحدي يعني لازم نصلح غلطنا سوى دلوقتي
حمدي بحزن: مقدرش ياهند انا صحيح بحبك اوي بس مقدرش اتقدم ليكي في الوقت ده
هند بصدمه: انت بتقول ايه اكيد بتهزر معايا صح ياحمدي بتهزر مش كده
حمدي اخفض رأسه بحزن وقال: لا مش بهزر ياهند انتي عارفه ظروفي دلوقتي ايه بابا الله يرحمه مات وساب وراه ديون كتير على المحل بتاعنا وانا شغال ليل نهار علشان اسدهم وكمان عماد في الجامعه ولازم اقف جنبه وجميله محتاجه مصاريف مدرسه كتير ده غير مصاريف البيت كمان وانا طالع عيني لوحدي بين ده كله ومش هقدر اتحمل مسئوليه اكتر من كده في الوقت ده اسف ياهند
هند بدموع وصدمه: يعني قصدك ايه وانا هعمل ايه لوحدي في المصيبه دي ده اخويا يوسف لو عرف هيمو*تك ويمو*تني انا كمان ياحمدي انت عارف د'مه حامي ازاي؟
قرب منها حمدي بتوتر وخوف وقال:تعالي معايا ياهند انا اعرف دكتوره كويسه هتخلصنا من الجنين بدون تعب او شوشره تعالي ومتقلقيش
هند سحبت ايدها منه وضربته كف قوي ودموعها نزلت بوجع:انت ازاي بقيت حيوان كده عاوز تقـ"
ـتل ابنك بايدك ياحمدي علشان خايف على نفسك
حمدي حط ايده خده بصدمه وتمالك نفسه بصعوبه قدامها وقال:انا لولا اني بحبك اوي ياهند كنت دفعتك تمن الكف ده غالي
سكت بغضب وصرخ فيها بحده: انتي بتضربيني ليه ماقولتلك كان غصب عني وانتي كمان غلطانه زيي اعملك ايه في الظروف اللي انا فيها دي اروح لاخوكي اقوله عاوز اجوز اختك وانا عليا ديون كتير ممكن بكره الصبح اتسجن بسببها حسي بيا ياهند انا والله بحبك بس مضغوط اوي غصب عني مقدرش اعمل حاجه في الوقت ده سامحيني
نزلت دموع هند قدامه وقلبه وجعه اوي عليها وكان نفسه يسحبها في حضنه علشان تهدي بس ضغط على ايده بقله حيله والدموع لمعه في عينه
هند بدموع:يعني يعني انا لو روحت لدكتوره دي وقتـ"ـلت ابني كده هترتاح ياحمدي
حمدي بدموع:والله كلامك بيقطع قلبي ياهند بس انا مربط ومش عارف اعملك ايه؟
هند مسحت دموعها بحزن ووجع وقالت:خلاص ياحمدي انا هريحك مني ومن ابني كمان
رمت جملتها في وشه ومشت بسرعه تحت نظرات حمدي المصدومه منها وهو بيقول بعدم فهم:هي قصدها ايه بالكلام ده يارب استرها واحميها من دماغها انا خايف عليها اوي
فاق حمدي من ذكريات الماضي على دموعه الحارقه زي اللهب وقلبه من جوه النار بتاكل فيه بوجع وألم كبير عليها
حمدي بدموع ووجع:ليه ليه ياهند عملتي كده حر"قتي قلبي عليكي انا مكنتش متخيل ابدا انك تعملي كده انتحر"تي وسبيني هنا امو*ت كل يوم من وجع عليكي
تهند بوجع رهيب وهو بيقول:وكمان قولتي لاخوكي اني سبب مو*تك ليه ياهند انا حكيت ليكي ظروفي كلها وكنت منتظر منك تقفي جنبي مش تهربي مني وتكسري ظهري كده عليكي مو*تي ووصيتي اخوكي ينتقم مني مع ان كل حاجه كانت برضاكي وانا اللي رفضت اقول لاخوكي انك كمان مشتركه معايا علشان خوفت انه يكرهك حتي بعد اللي سمعته منه وتهديده ليا مهنش عليا اقوله الحقيقه علشان حبيتك بجد من قلبي ورغم كل حاجه حصلت بس ربنا يرحمك ياحب حياتي
رفع حمدي رأسه وسندها على حافه الكنبه جنبه بدموع وهنا دخل عماد اخوه بتعب
اول ماشاف حالته جرى عليه بقلق وقال: حمدي انت كويس مالك بتعيط ليه انا اول مره اشوفك بتعيط كده
بصله حمدي ومسح دموعه وقال: انا كويس متقلقش عليا ياحبيبي المهم انت كنت فين؟
عماد بتعب: كنت عند مرات عمك تعبت ورحت اجيب لها علاج السكر
حمدي بقلق: طيب بقت كويسه دلوقتي والا ايه
عماد ببسمه: ايوه الحمد لله بقت كويسه بس
حمدي بترقب: بس ايه؟!
عماد بتوتر: انا حابب اقولك على حاجه بس بس
حمدي بضيق: حاجه ايه ياعماد اخلص انا تعبان
عماد بتوتر وارتباك: انا انا بصراحه عاوز اخطب سندس بت عمك وعاوزك تاجي معايا
حمدي بصدمه: ايه سندس بت عمك؟
عماد بتوتر: ايوه انا بحبها وعاوزها ومش عندي حد اعتمد عليه في الدنيا من بعد ربنا غيرك انت ياخويا ممكن تقف معايا
حمدي سرح في تفكيره ولقى انها فكره حلوه لو عماد ارتبط بسندس اخت يوسف اكيد يوسف هيبعد عن اخته جميله لانه كمان هيخاف على اخته سندس يعملوا لها شئ في المقابل
حمدي بحماسه:وانا موافق اكيد ياحبيبي مدام بتحبها النهاردا نروح كلنا تخطبها ليك
عماد فرح اوي بكلام اخوه وحضنه بقوه وقال:شكرا ياحمدي انت احسن اخ في الدنيا
حمدي بادله الحضن بسعاده وقال:ربنا يديمها عليك فرحه ياحبيبي
عماد بحماسه:طيب انا هروح اقول ليوسف الاول علشان باليل تقرأ الفاتحه علطول
حمدي بتوتر:ماشي ياعماد وانا هدخل اقول لامك كمان وجميله
عماد قام بسرعه وهو فرحان اوي وطلع من البيت جرى
وحمدي بص لطيفه بحزن وقال:يارب يوسف يوافق عليك ياعماد ووقتها مشاكلنا كلها هتتحل
تهند بتعب وثقل ودخل عند امه علشان يقولها الخبر الجميل ده
بقلم نور محمد
وعند عماد وصلت بسرعه البرق لمحل يوسف ودخل مكتب يوسف بحماسه كبيره لقاه منكب قدامه على الشغل فقرب منه بتوتر
عماد بتوتر:يوسف ممكن اتكلم معاك خمس دقايق في موضوع مهم
رفع يوسف نظره له بتعجب وقال:اكيد ياعماد اتفضل اقعد
قعد عماد وهو بيفرك في ايده بتوتر وقال:انا انا بس احم حابب اطلب منك طلب لاول مره في حياتي بس ورحمه ابوك ماتكسفني
يوسف ببسمه لانه بيحب عماد عكس اخوه حمدي:اتفضل ياعماد قول متخفش انت عارف انا بغزك قد ايه
عماد ببسمه وتشجيع:طيب انا حابب اطلب ايد اختك سندس على سنه الله ورسوله قولت ايه
تبدلت ملامح يوسف لضيق وسكت فتوتر عماد من ملامحه الظاهر عليها الرفض
وقال بسرعه وصدق:والله انا بحبها يايوسف ورحمه ابوك وابويا الغاليين انا بحبها اوي ومن الطفوله كمان واوعدك هحطها جوه عنيا ارجوك متكسرش بخاطري انت مستحيل تلاقي حد يحبها قدي في الدنيا كلها صدقني
يوسف ركز نظره على عنيه وشاف الصدق بيلمع منهم فتهند بقوه وقال:تمام ياعماد انا واثق فيك وفي اخلاقك وكمان شايف الحب اللي بيلمع في عنيك لسندس اختي علشان كده انا موافق تقدر تاجي في أي وقت مع امك تطلبها مني رسمي
عماد كان قلبه بيحلق حرفيا من الفرحه وجرى على يوسف بفرحه طفوليه وقال:شكرا شكرا اوي يايوسف واوعدك اني هفضل احبها طول عمري
وبعد عنه بحماسه وكمل:انا انا هاجي باليل مع حمدي وماما وجميله علشان اطلبها منك رسمي تمام
يوسف حس بضيق لما زكر اسم حمدي قدامه بس تصنع الابتسامه بصعوبه وقال:تمام وانا في انتظارك ياعماد
عماد سابه وهو سعيد جدا ويوسف تهند بقلق وقال:انا صحيح قلقان اوي تطلع دي خطه من حمدي علشان يحمي اخته مني بس كمان مطمن اوي لعماد لانه حبه ظاهر اوي في معالم وجهه لاختي واكيد هيسعدها وياخد باله منها
بقلم نور محمد
وفي الليل
توجه عماد ومعاه امه زهره وحمدي اخوه لشقه عمه المجاوره لهم
دخلوا ورحبت بيهم عايده ام يوسف بسعاده
عايده بفرحه:البيت نور والله بوجودكم عامله ايه يازهره ياختي؟
زهره ببسمه:الحمد لله ياام يوسف وانتي عامله ايه؟
عايده:تمام الحمد لله بخير بس فين جميله يعني اول مره تاجوا بدونها
رد حمدي بتوتر:احم هي بس تعبانه شويه يامرات عمي فنامت ترتاح شويه
عايده هزت رأسها بتفهم وزهره قالت: ندخل في المهم بقى ياختي انا جيت مع ولادي هنا علشان نطلب ايد بنتك سندس لابني عماد قولتي ايه؟
عايده بفرحه لانها بتحب عماد:اكيد موافقه وانا هلاقي احسن من دكتور عيلتنا عماد فين بس
عماد ابتسم بفرحه كبيره وقال:شكرا يامرات عمي كلك زوق
زهره بفرحه:تمام كده اتفقنا بس فين ابنك يوسف هو لسه مجاش ياعايده
عايده باحراج:اه لسه بس زمانه في الطريق و
قاطعها صوت الباب فقامت بفرحه وقالت:اكيد يوسف انا هشوفه وهاجي علطول
امالوا لها بتفهم وعايده خرجت تفتح الباب ليوسف وبعد دقايق دخل يوسف وسلم على مرات عمه وعماد وقرب من حمدي بضيق وسلم عليه علشان محدش ياخد باله منهم
وقعد بهدووء وقال:معلش اتأخرت عليكم بس كان عندي شغل كتير
عماد ببسمه:لا والا يهمك عادي المهم ممكن يامرات عمي تروحي تقولي للعروسه دلوقتي علشان منتأخرش اوي
عايده بتفهم:اه تمام عندك حق انا هدخل اقولها حالا
رحلت عايده تحت نظرات التحدي والغضب المتبادله بين يوسف وحمدي
وفي غرفه سندس كانت بتتفحص صور الطفوله بتاعتها على الفون بفرحه وفجأه دخلت عايده
عايده بفرحه:سندس قومي بسرعه مرات عمك وولادها بره عاوزينك
سندس بقلق وستغراب:عاوزيني في ايه ياماما؟
عايده بحماسه وفرحه:ابن عمك طلب ايدك من يوسف اخوكي وهو موافق ياله ياحبيبتي علشان نقرأ الفاتحه ونفرح سوى
سندس سمعتها بصدمه وفرحه كبيره وقالت:تمام خمس دقايق بس هجهز ياماما وهحصلك فورا
عايده خرجت وهي بتقول:ماشي ياحبيبتي بس متتأخريش
قفلت عايده الباب خلفها وسندس رمت نفسها على السرير بفرحه كبيره ومسك فونها على صوره قديمه لطفولتها مع ابن عمها حمدي
وقالت بفرحه كبيره:يااه اخيرا يارب استجبت لدعائي وحمدي طلب ايدي انا فرحانه اوي ده احلا في يوم حياتي
وقفت بحماسه وبسمه وتوجهت للحمام خلصت شور سريع ولبست دريس شيك اوي ولفت طرحتها بسرعه وحطت القليل من الميكب برز ملامحها البريئه والخلابه بصت على نفسها في المرايه برضاء وسعاده
سندس بحماسه وفرحه:كده تمام بقيت زي القمر اكيد حمدي دلوقتي هينبهر بشكلي وجمالي يارب يعدي اليوم ده على فرحه كبيره
خلصت وطلعت اخدت الشربات من المطبخ وتوجهت بسرعه على الصالون وقلبها بيدق بتوتر وعنف
بقلم الكاتبه نور محمد
وفي الصالون عماد كان قاعد بتوتر وحماسه وهو في انتظار حبيبته سندس وحمدي كان بيبص على يوسف بتوعد وحده ويوسف بيبادله نفس النظره بتحدي وفجأه دخلت سندس اللي خطفت انفاس عماد من شده جمالها والقلوب فس بسرعه كبيره من دقات قلبه العنيفه
وحمدي لاحظ دخولها ووجه نظره لها وهنا انصدم وعنيه بقت تتأملها بدهشه واعجاب كبير وسندس خطفت نظره سريعه تجاه حمدي وابتسمت بسعاده لما لقته مركز نظره معاها بانبهار واضح وخفضت رأسها بخجل منه
عايده بحب:قربي ياحبيبتي قدمي الشربات لخطيبك الاول
قربت منهم سندس بكسوف وتوجهت تجاه حمدي اللي كان قاعد جنب اخوه عماد ومدت الصنيه تجاهه بكسوف وبسمه
وهنا الكل انصدم منها ويوسف قال بصدمه وحده:سندس انتي بتعملي ايه؟ ماما قالتلك قدميها لخطيبك عماد مش لاخوه حمدي ؟!
سندس انصدمت بشده من كلام اخوها وايدها ارتجفت غصب عنها وهوب الشربات كلها اتدلقت منها على حمدي اللي انتفض بصدمه وفزع وهو بيمسح هدومه بسرعه
حمدي بضيق وغضب:انتي عملتي ايه ياغـبـ"ـيـه دلقتي الشربات كلها على هدومي مش تفتحي اكتر ياعـمـ"ـيـه
سندس بصتله بصدمه ودموع من كلامه الجارح لها ويوسف وقف بغضب رهيب وضم ايده بتوعد لحمدي وو
يتبع..بقلم نور محمد
#خفايا_القلوب❤
الخطوبه باظت وحمدي هيتعلق البارت القادم من يوسف ولسه الروايه مخبيه كتير